أو

أو

أنت ترغب فى ترشيح الدكتور/ محمد عبد المحسن عطية

تشوهات مجرى البول الخلقية فى الأطفال

قام بكتابته أ.د. خالد عبد الحليم حفني في 05 يناير 2017

نبذة عن الكاتب:

بالاضافة الى عمله كأستاذ جراحة أطفال بطب الأزهر فقد عمل استشارى جراحة أطفال بمستشفيات التأمين الصحى بالهرم والفيوم ومستشفى الهلال برمسيس ومستشفى الملك خالد بتبوكبالسعودية ومستشفى الولادة والأطفال بنجران بالسعودية وله أبحاث عديدة فى جراحات المرىء فى الرضع والتضخم الخلقى للقولون وانشقاق سقف الحلق والشفة الأرنبية وعلاج تشوهات مجرى البول وانسداد الأمعاء وعلاج اصابات الحوادث بالاضافة لاجراء العديد من العمليات لعلاج التشوهات المعقدة للشرج والجهاز التناسلى والجهاز الهضمى


تشوهات مجرى البول الخلقية فى الرضع والأطفال قد تكون من الأمام تجاه كيس الصفن والخصيتين أو من الخلف تجاه العانة , أما تشوه مجرى البول من الخلف فقد يكون مصحوبا بتشوه المثانة حيث تكون مفتوحة في أسفل البطن ولونها أحمر دموي مع عدم التحكم فى البول , والأكثر شيوعا والذي سنتناوله في هذا المقال هو تشوه مجرى البول من الأمام تجاه كيس الصفن الذي يحوي الخصيتين والاسم الشائع له فى مصر (طهارة الملائكة) وذلك لأنها معظمها- وليس كلها - يكون مقرونا بعدم اكتمال نمو الحشفة وهي الجلد الذي يتم قطعه أثناء ختان الولد مما يوحي للوهلة الأولى عند النظر إليه وكأنه تم عمل ختان لهذا الطفل , وهذه التشوهات تحدث أثناء الحمل وأسبابها قد تكون وراثية ويحدث فيها عدم اكتمال النمو الطبيعى لمجرى البول والحشفة التي تغطي مقدمة العضو الذكرى للولد ولذا فإن فتحة مجرى البول لا تكون فى مكانها الطبيعى فى مقدمة العضو الذكرى بل تكون في أسفله وبالتالى فأثناء التبول يكون اتجاه البول إلى أسفل وليس إلى الأمام , ويختلف طول النقص فى مجرى البول من عدة ملليمترات حيث تكون فتحة مجرى البول فى الثلث الأمامي من الذكر إلى عدة سنتيمترات حيث تكون فتحة مجرى البول فى مؤخرة الذكر وفى الحالات الشديدة تصل إلى كيس الصفن الذي يحتوي على الخصيتين , ولهذا فهناك العديد من العمليات المختلفة تبعا لدرجة النقص فى طول مجرى البول , ولعل التشوه الخلقى لمجرى البول هو من أكثر التشوهات الخلقية التى تطورت فيها عمليات التجميل حتى وصلت الى عشرات العمليات الدقيقة والمتنوعة والمتطورة والناجحة جدا والتى أتاحت علاج مختلف أنواع التشوهات حتى فيمن أجريت لهم عدة عمليات غير ناجحة لتجميل مجرى البول فى الماضى البعيد , ومن المهم جدا أن ينتبه الوالدان الى النقاط الآتية لاعطاء الطفل أفضل فرصة لنجاح العملية من أول مرة:

- عدم ختان الطفل لأن هذا الجلد يستخدم في تجميل مجرى البول فى الكثير من العمليات.
- عرض الطفل مبكرا على الطبيب المختص ويتم عمل تحليل للبول واشعات بالموجات فوق الصوتية وأحيانا تحاليل وفحوصات أخرى لاستبعاد وجود أي تشوهات أخرى بالكليتين و باقى الجهاز البولى.
- توقيت اجراء العملية مبنى على درجة النقص فى مجرى البول ودرجة نمو العضو الذكري من حيث الطول والقصر وكذلك وجود تشوهات أخرى بالجهاز البولي من عدمه , وفى كل الأحوال يفضل عمل العملية في الثلاثة أو الأربعة سنين الأولى من العمر أي قبل دخول المدرسة لعدم التأثير على نفسية الطفل ولكن العملية يمكن إجراؤها في أي عمر حتى بعد البلوغ بدون أى مشاكل من الناحية الجراحية البحتة.
- من المضاعفات الشائعة لمختلف عمليات تجميل مجرى البول في حال كانت فتحة مجرى البول قريبة من كيس الصفن حدوث ناصور بولي صغير فى مكان توصيل مجرى البول وهذه تحتاج لعملية بسيطة لاستئصاله بعد 6 أشهر على الأقل من العملية الأساسية.
- يتم تركيب قسطرة بولية لفترة من يوم واحد إلى أسبوع وأحيانا أكثر حسب درجة قصر مجرى البول ونوع العملية الجراحية التي أجريت.






شارك هذا المقال على


العودة للمقالات الطبية